ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "دوكسوري" بالفلبين إلى 5 قتلى
ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "دوكسوري" بالفلبين إلى 5 قتلى
أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الخميس، عن ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار"دوكسوري" الذي اجتاح شمال الفلبين إلى 5 قتلى.
وأفادت وكالة الأرصاد الجوية الفلبينية -حسب ما ذكرت شبكة "إيه بي إس- سي بي إن" الفلبينية- بأن الإعصار كان مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 175 كيلومترًا في الساعة، وتسبب في اقتلاع الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي.
وأسفر إعصار"دوكسوري" أيضًا عن إصابة شخصين كما أثر على 328 ألفًا و356 شخصًا في 11 منطقة بالبلاد، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأجبر الإعصار الذي ضرب الفلبين 26 ألفا و697 شخصا على النزوح والإقامة في مراكز إيواء، كما ألحق أضرارًا في 400 منزل.
ومن المتوقع أن تضعف قوة الإعصار قليلا مع مغادرته الفلبين، اليوم، ليعبر مضيق تايوان ويصل إلى اليابسة بالقرب من فوجيان بالصين غدا الجمعة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.